روائع مختارة | روضة الدعاة | السيرة النبوية | حادثة.. الإفك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > السيرة النبوية > حادثة.. الإفك


  حادثة.. الإفك
     عدد مرات المشاهدة: 2262        عدد مرات الإرسال: 0

اثناء عودة الرسول إلى المدينة من غزوة غزاها , تخلفت السيدة عائشة رضى الله عنها لمدة قليلة تبحث عن عقدها.

ولما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة رضى الله عنها دون أن يشعر الركب بتخلفها , و ظلت وحيدة حتى وجدها صفوان بن المعطل و أوصلها إلى منزلها.

إلا أن حاسدات عائشة رضى الله عنها و أعداء النبى اختلقوا الإشاعات غير البريئة عن السيدة عائشة رضى الله عنها و أتهموها رضى الله عنها بالزنى.

فتأذى النبى و هجرها و كان دائمًا يسأل الأقرباء له و للسيدة عائشة عن ما حدث فيقولوا أنهم ما سمعوا عن عائشة رضى الله عنها.

إلا خيرًا وإنها من المستحيل ان تفعل ذلك ابدًا , و لكن الشك بدأ يزيد عند النبى و أخذ دائمًا يسأل الله تعالى أن يبرأ السيدة عائشة.

فذهب إلى السيدة عائشة فى بيت أبيها أبى بكر الصديق و قال لها: يا عائشة: إن كنتى قد اصبتى ما يقولون فتوبى إلى الله و استغفريه , فنظرت السيدة عائشة لأبيها ابى بكر و امها و قالت لهم: آلا تجيبان؟

فقال لها ابى بكر: والله ما ندرى ما نقول , فقالت لهم السيدة عائشة: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت ابدًا.

والله يعلم أنى بريئة , ووالله ما اقول اكثر مما قال أبو يوسف {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} , و هنا نزل الوحى على النبى و أخبره ببراءة السيدة عائشة من هذة الحادثة الشنيعة و أنزل الله فى هذا الموقف قرآنًا.

قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَخَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور.

و هنا تبشر الرسول و أبتسم و أخبر عائشة رضى الله عنها فقالت لها أمها: آلا تشكرى رسول الله؟ فقالت لها السيدة عائشة رضى الله عنها: بل أشكر الله الذى برءنى و أنزل فى قرآنا يبرءنى من هذا الذنب العظيم.

المصدر: موقع نواحي